كيف اعطى الله صفات للحسين انموذجا لصفاته هو :
1- "علاقه الامام الحسين بالفطره الالهيه" :
ان الاقرار بوجود الصانع الحكيم فطري ( فطرة الله التي فطر الناس عليها ) فأهل كل دين حتى عبدة الاصنام يقرّون به والملاحدة والزنادقة عند انكارهم باللسان يثبتونه ,
و في الحسين (ع) بالنسبة الى احتراق القلب على مصيبته كذلك حتى من لم يعرفه يبكي عليه ويقيم عزاءه كبعض الهنود المخالفين للاسلام ، بل من عاداه حين اظهار عداوته كان يبكي عليه فكان ابن سعد يبكي عليه حين امر بقتله وكلّمته زينب سلام الله تعالى عليها , فهذه هي (فطرة الله التي فطر الناس عليها ) بالحسين .
2- "عظم صفات الله و عظم مصائب الحسين" :
ان صفات الله تعالى لا يجري افعل التفضيل فيها حقيقة ، وان جرى ظاهرا كما يشهد به جميع فقرات دعاء البهاء تقول : ( اللهم اني اسألك من بهائك بابهاه ، وكل بهائك بهي ) و كذلك الاسماء فيقال الاسم الاعظم وفي الحقيقة ان كل اسمائه اعاظم على نهج سواء .
وفي الحسين (ع) ايضا ، ما يناسب ذلك ، فقد يقال نريد ان نذكر اعظم مصائبه ، وكل مصائبه عظيمة ، فإذا تأملت اصغر مصائبه ، وجدته اكبرها ، واذا نظرت الى اسهل مصائبه وجدته اصعبها...
فمااعظم من صور له ذلك النموذج ..!!
3- "الحسين لا شريك له في المحبة" :
الله لاشريك له في الصفات , ألحسين لاشريك له في المحبه ان صفاته لا شريك له فيها ، فكل ما ينسب اليه ، و يتعلق به من جميع ما يلاحظ خاصة به ، فهو ممتاز فيها لا شريك له في خصوصياتها.
من الصفات المنسوبة لله ان محبته لا تشبه محبة المحبين . و كذلك محبة الحسين (ع) حتى انها لا تشبه محبة من هو مساوٍ معه ، او افضل منه، فهي كما قال النبي (ص) " محبته مكنونة في بواطـــــــــن المؤمنين .
وهكذا عرف الحسين الله ,, وامتزج قلبه بحب الله .
4- "الحسين كليم الله" :
الحسين كان وعاء الله حتى وصل لدرجة تكليم الله له ..
ما قبل شهادته على ما رواه انس بن مالك حيث انه ساير الحسين (ع) فأتى قبر خديجة الكبرى عليها السلام فبكى ثم قال (ع) اذهب عني ، قال انس : فاستخفيت عنه ، فلما طال وقوفه في الصلاة سمعته يقول :
يا رب يا رب انت مولاه
فارحم عبيدا اليك ملجاه
يا ذا المعال عليك معتمدي
طوبى لمن كنت انت مولاه
طوبى لمن كان نادما ارقا
يشكو الى ذي الجلالة بلواه
وما به علة ولا سقم
اكثر من حبه لمولاه
اذا اشتكى بثه وغصته
اجابه الله ثم لبّاه
اذا ابتلى بالظلام مبتهلا
اكرمه الله ثم ادناه
فنودي عليه السلام :
لبيك عبدي وانت في كنفي ،
وكل ما قلت قد علمناه
صوتك تشتاقه ملائكتي
فحسبك الصوت قد سمعناه
دُعاك عندي يجول في حجب
فحسبك الستر قد سفرناه اي: (إنا كشفنا السترعنك)
لو هبّت الريح من جوانبه
خرّ صريعا لما تغشاه
سلني بلا رغبة ولا رهب
ولا تخف انني انا الله (1).
(1) مناقب ال ابي طالب لابن شهر اشوب ج3 ص244 .
..
إرسال تعليق
0 التعليقات
Dear readers, after reading the Content please ask for advice and to provide constructive feedback Please Write Relevant Comment with Polite Language.Your comments inspired me to continue blogging. Your opinion much more valuable to me. Thank you.