🔸لماذا بايع علي ابن الحسين (ع) يزيد ان كان قاتل ابيه كما تقولون فلماذا بايعه اذا هنا يسقط الامامه ويسقط العصمه ويسقط ان يزيد قتل الحسين (ع) !!
الجواب :
اقول ان هذه الروايه وردت بسند واحد وهو كالتالي كما في الكافي للكليني :
( ابن محبوب عن أبي أيوب عن بريد بن معاوية قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول إن يزيد بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحج فبعث إلى رجل من قريش فأتاه فقال له يزيد أتقر لي أنك عبد لي إن شئت بعتك وإن شئت استرقيتك؟ فقال له الرجل والله يا يزيد ما أنت بأكرم مني في قريش حسبا ولا كان أبوك أفضل من أبي في الجاهلية والإسلام وما أنت بأفضل مني في الدين ولا بخير مني فكيف أقر لك بما سألت فقال له يزيد إن لم تقر لي والله قتلتك فقال له الرجل ليس قتلك إياي بأعظم من قتلك الحسين بن علي عليه السلام ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فأمر به فقتل حديث علي بن الحسين (عليه السلام) مع يزيد لعنه الله ثم أرسل إلى علي بن الحسين (عليه السلام) فقال له مثل مقالته للقرشي فقال له علي بن الحسين (عليه السلام) أرأيت إن لم أقر لك أليس تقتلني كما قتلت الرجل بالأمس؟ فقال له يزيد لعنه الله بلى فقال له علي بن الحسين (عليه السلام) قد أقررت لك بما سألت أنا عبد مكره فإن شئت فأمسك وإن شئت فبع فقال له يزيد لعنه الله أولى لك حقنت دمك ولم ينقصك ذلك من شرفك» (الكافي8/235 وحسنه المجلسي في مرآة العقول26/178).
* قال عنها المجلسي في بحار الأنوار: ثم اعلم أن في هذا الخبر إشكالاً، وهو أن المعروف في السِّيَر أن هذا الملعون لم يأتِ المدينة بعد الخلافة، بل لم يخرج من الشام حتى مات ودخل النار!! .
الرد سندا / الروايه ضعيفة بأبي ايوب الخزاز فهو مجهول لم يوثق نعم اختلف في توثيقه العلماء وقاعده علم الدرايه الاختلاف في تجريح راوي وتوثيقه اذا روى خبرا احاد لايصح اذا خالف مشهور الشيعه او احتوى ماينافي المتعارف ..
*قال عنه المحقق المامقاني : على رغم ذكر المترجم في إتقان المقال في قسم الحسان ، وذكر ملخّص المقال له في قسم غير البالغين مرتبة الوثاقة ، وتوثيق جمع من العامّة له ، لم يحصل لي الوثوق بحسنه ، بل عندي أنّه من رواة العامّة ،
تنقيح المقال ج 4 ص 264 ..
تنقيح المقال ج 4 ص 264 ..
وهذا يعني ولو في اقوى حالاته لم يبلغ الثقه بل مجرد التحسين ونحن نعلم حتى من بلغ الثقه لو روى احاد لايكون حجه الا بشروط وضعها الشيخ الطوسي وعلماء الرجال
انتهى رد الشبهه سندا لاتصح وليست محل احتجاج .
انتهى رد الشبهه سندا لاتصح وليست محل احتجاج .
-----------------------------------------
لو فرضنا صحتها ولكن يستبعد ذلك لان يزيد لم يرجع الى المدينه و لكن فرضيا قبلنا السند :
فتأخذ على محمل التقيه وذاك مانصه السيد الطهراني في حكايته بكتاب معرفة الامام عندما ثبتها الامين العاملي بكتاب اعيان الشيعه والقمي اعترض عليه قائلا لماذا رويت مثل هذه في كتاب اعيان الشيعه فاجابه العاملي كتاب اعيان الشيعه كتاب سيره وتاريخ واروي فيه ماثبت من السيره فقال له القمي وان كانت ثابته فلايجب ان ترويها لتضعضع عقائد الناس بها ,
اجاب الطهراني قائلا :
(ومن الطبيعي أن رأي المرحوم القمي هذا غير سديد, ذلك أنه ظن الإمام السجاد أسوة للناس بدون بيعة يزيد، وزعم أن الناس لو علموا بأنه بايع، لرجعوا عن الإيمان و الاعتقاد بالتشيع، أو ضعف إيمانهم واعتقادهم وبالنتيجة فإن الإمام هو الذي لا ينبغي له أن يبايع يزيد) ..
فتأخذ على محمل التقيه وذاك مانصه السيد الطهراني في حكايته بكتاب معرفة الامام عندما ثبتها الامين العاملي بكتاب اعيان الشيعه والقمي اعترض عليه قائلا لماذا رويت مثل هذه في كتاب اعيان الشيعه فاجابه العاملي كتاب اعيان الشيعه كتاب سيره وتاريخ واروي فيه ماثبت من السيره فقال له القمي وان كانت ثابته فلايجب ان ترويها لتضعضع عقائد الناس بها ,
اجاب الطهراني قائلا :
(ومن الطبيعي أن رأي المرحوم القمي هذا غير سديد, ذلك أنه ظن الإمام السجاد أسوة للناس بدون بيعة يزيد، وزعم أن الناس لو علموا بأنه بايع، لرجعوا عن الإيمان و الاعتقاد بالتشيع، أو ضعف إيمانهم واعتقادهم وبالنتيجة فإن الإمام هو الذي لا ينبغي له أن يبايع يزيد) ..
#إن مفاسد هذا اللون من التفكير بيّنة :
أولاً: لأن الإمام الحقيقيّ هو الذي يبايع، ويدرك مصالح البيعة، وعمله صحيح، وخلافه، أي: عدم البيعة، غير صحيح.
ثانياً: لو ابتلينا هذا اليوم بحاكم جائر كيزيد، وقال لنا : بايعوا وإلاّ ... وإذا اعتبرنا البيعة ـ حتى مع هذا الفرض ـ حراماً وخطأً، فقد أهدرنا دمنا ودماء أهلينا وناس آخرين سدىً ,وأما إذا علمنا أن أئمتنا وقدوتنا قد بايعوا في مثل تلك الظروف، فإننا سنبايع فوراً بدون أن نفكر بالنتيجة السقيمة وما تستتبعه البيعة من محذورات,أفليست التقية من أصول الشيعة الثابتة؟! لمَ نظهر للناس خلاف ذلك فنورّط أولئك المساكين في عسرٍ وحرج للحفاظ على شرفهم وكرامتهم ووجدانهم؟ حتى إذا بايع أحد في مثل هذه الحالة، فإنه يعد نفسه آثماً خجولاً، ويرى تلك البيعة مخالفة لسنّة إمامه ونهجه. وإذا لم يبايع فإنّه يعرّض نفسه وأتباعه لسيف زنجي ثمل جائر سفاك، ويفقد حياته جنوناً وحماقة.
بيان الحقيقة هو بيان الحقيقة نفسها، لا بيان حقيقة خياليّة، وإلا فإنَّ جميع المفاسد تقع على عاتق من كتم الحقيقة.))( معرفة الإمام 15: 225 )
اذا نلخص :
1/ الروايه لاتصل لمقام الحجه لانها احاد وللاحاد شروط في قبولها منها لاتخالف مشهور الشيعه ..
2/ رواية الاحاد لو رويت عن الثقه تبقى محل شك اذا كانت فيه مغالطه تاريخيه او عقائديه لعقائد الشيعه ..
3/ ابي ايوب الخزاز مجهول الحال ومختلف بوثاقته وقواعد علم الدرايه من اختلف بتجريحه وتوثيقه لاتقبل رواياته اذا كانت احاد ولم تستوفي الشروط ..
4/ ولو قبلنا سندها فتبقى ان التقيه اساس الدين عند الخوف ليس على النفس فقط بل على الافراد الذين سيصيبهم منك , وموقف الامام هنا كان تقية لانه لو قتل بقية الشيعه بدون امام في ذاك الوقت ولخاف الشيعه وتراجعوا عن عقيدتهم فموقف الامام هو اعرف بمصلحة الامه منا ..
انتهى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق