- لماذا اخذ الامام الحسين (ع) عبد الله الرضيع و هو يعلم ان القوم سيقتلوه؟!
ان الذي حدث هو : توجّه الإمام الحسين (ع) ناحية خيمة أم المصائب زينب (عليها السلام)، يحيطه البهاء ، وتتوزّع من عينيه معاني الوداع.. فناداها: أختاه، أوصيكِ بطفلي الصغيرِ عبد الله، ناوليني إيّاه لكي أشمّه وأضمّه وأودّعه..
ان الذي حدث هو : توجّه الإمام الحسين (ع) ناحية خيمة أم المصائب زينب (عليها السلام)، يحيطه البهاء ، وتتوزّع من عينيه معاني الوداع.. فناداها: أختاه، أوصيكِ بطفلي الصغيرِ عبد الله، ناوليني إيّاه لكي أشمّه وأضمّه وأودّعه..
دخلت زينب بجلالها الخيمةَ، فأتت به للحسين تحمله، وتجرّ معها اللوعة والأسى على الطفل الرضيع..
هاكَ رضيعك قد يبس لسانُه من شدّة الظمأ والجوع، فلم يشرب لبناً ولا ماء منذ ثلاثة أيام، وقد جفّ لبن أمّه من عطشها، فاحمل طفلك يا خيرة الباقين ورائحة الماضين إلى هؤلاء القوم لعلّ صحراء قلوبهم ترقّ لحاله.
تناول الحسين (ع) الأبُ ولدَه الرضيع بحال يرثى لها، فهو لا يقوى على الحراك ويراوده الإغماء حيناً بعد حين، فانعطف الحسين بوجهه الكريم ناحية طفله هامساً يخاطبه: يا بني! ويل لهؤلاء القوم إذ كان غداً خصمهم جدّك محمد (ص).
والتفت به إلى ناحية القوم المدجّجين بالحقد والطمع قبل السلاح والحديد، واستقبل الجيش الجرار فرداً رافعاً الطفل بيديه، وردّد فيهم:
"يا قوم قد قتلتم شيعتي وأهلَ بيتي، وقد بقي هذا الطفلُ يتلظّى عطشاً، فاسقوه شربة من الماء، فإن كان هنالك جرم للكبار فما لكم على الصغار من سبيل".
اذاً فعبد الله الرضيع كاد يموت من العطش و كان من واجب الامام الحسين ع ان يفعل شيئا، لا ان يتركه يموت بحجة انه يعلم ان القوم لن يسقوه الماء! ..
أراد ان يلقي الحجة عليهم انه اذا كان للكبار ذنب فهذا طفل صغير اسقوه ماء ،لعلهم اذا رأوا الطفل الصغير ترق له قلوبهم، و هو بالفعل الذي حدث انقسم جيش الأعداء الى قسمين و تزعزت اركانهم فقد أُلقيت الحجة عليهم! ، فأمر ابن سعد اللعين بأن يقطع حرملة نزاع القوم ،
و ايضا فإن بني امية كانوا قد اعلنوا الجهاد ضد الحسين ع بحجة انه خرج على خليفة زمانه و انهم قاموا لنصرة الدين فكان مقتل الرضيع قد بيّن فساد طريقهم و انهم لا يدينون بدين و لا شريعة و الا اي شريعة تبيح قتل الأبرياء ،
كان هم الامام الحسين (ع) انقاذ الدين من بطش آل أمية الذين كان شعارهم لا كتاب جاء و لا وحي نزل ، فقتل الرضيع ع يكشف أي ظلم و فساد وصل إليه القوم آنذاك .. و اي تضحية و قرابين عظيمة قدمها الامام الحسين (ع) فداءاً للدين ليحفظ قدسيته و دوامه ..
و ايضا فإن بني امية كانوا قد اعلنوا الجهاد ضد الحسين ع بحجة انه خرج على خليفة زمانه و انهم قاموا لنصرة الدين فكان مقتل الرضيع قد بيّن فساد طريقهم و انهم لا يدينون بدين و لا شريعة و الا اي شريعة تبيح قتل الأبرياء ،
كان هم الامام الحسين (ع) انقاذ الدين من بطش آل أمية الذين كان شعارهم لا كتاب جاء و لا وحي نزل ، فقتل الرضيع ع يكشف أي ظلم و فساد وصل إليه القوم آنذاك .. و اي تضحية و قرابين عظيمة قدمها الامام الحسين (ع) فداءاً للدين ليحفظ قدسيته و دوامه ..
انتهى ..
إرسال تعليق
0 التعليقات
Dear readers, after reading the Content please ask for advice and to provide constructive feedback Please Write Relevant Comment with Polite Language.Your comments inspired me to continue blogging. Your opinion much more valuable to me. Thank you.