0




من أهم فضائل أمير المؤمنين (ع) ان النبي رباه بنفسه منذ طفولته حتى آخر يوم في حياته , حيث قبض (ص) ورأسه في حجر علي (ع) .

ففي الرياض النضرة عن ابن حجاج مجاهد بن جبر قال : ( كان من نعمة الله على علي بن أبي طالب (ع) و مما اراد الله به : إنَّ قريشاً أصابتهم أزمةٌ شديدةٌ وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) : يا عباس إن أخاك أبا طالب كثير العيال وقد اصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة فانطلق بنا إليه لنخفّف من عياله آخذ من بنيه رجلا وتأخذ انت رجلا فنكفهما عنه فقال العباس : نعم فانطلقا حتّى اتيا أبا طالب فقالا له : إنا نريد أن نخفّف عنك من عيالك حتّى ينكشف عن الناس ما هم فيه , فقال لهم : اذا تركتما لي عقيلا فأصنعا ما شئتما ,  و في رواية اذا تركتما لي عقيلا و طالبا فاصنعا ماشئتما , فأخذ رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) علياً فضمّه إليه فلم يزل عليٌ مع رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) حتّى بعثه اللّه تبارك وتعالى نبياً فاتبعه علي وآمن به وصدقه ) , أخرجه النسائي في الخصائص(1) , و ابن جرير الطبري في التاريخ(2) , و ابن الاثير في اسد الغابة(3) ..


و ذكر العلامة المجلسي في بحار الانوار(4) عن الثعلبي في تفسيره لقوله تعالى (والسابقون الاولون) عن مجاهد , قال : (كان من نعم الله على علي بن أبي طالب (ع) الى ان قال : فلم يزل مع رسول الله (ص) حتى بعثه الله نبياً )


و قال ابن جرير الطبري في تاريخه(5) بسنده عن ابن اسحاق : ( كان أول ذكر آمن برسول الله (ص) و صلى معه, وصدقه بما جاء من عند الله : علي بن أبي طالب (ع) وهو يومئذ ابن عشرة سنين , و كان مما أنعم الله به على علي بن أبي طالب (ع) انه كان في حجررسول الله (ص) قبل الاسلام ) 




و لقد أشار الامير (عليه السلام) الى منزلَته من رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وقربه إليه في الخطبة القاصعة فقال :

( وَلَقدْ عَلِمتم موضعي من رسول اللّه بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة وضَعني في حجره وأنا وليدٌ يضمُّني إلى صدره ويكنُفني في فراشه ويمسُّني جسده ويُشمُّني عرفَه ( عرقه ) ... ولقد كنتُ أتّبعه اتباعَ الفصيل إثر اُمِّه يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علَماً ويأمُرُني بالإقتداء به ولقد كان يجاورني في كل سنة بحراء فاراه ولا يراه غيري ولم يجمَعْ بيتٌ واحدٌ يومئذ في الإسلام غير رسول اللّه وخديجة وأنا ثالثهما أرى نورَ الوحي والرِّسالة وأشمُّ ريحَ النبوة ) .




________________
المصادر : 
(1) خصائص النسائي : ح5 .
(2) تاريخ الطبري : ج2 ص212 .
(3) أسد الغابة : ج4 ص48-49 .
(4) بحار الانوار : ج35 ص24 . 
(5) تاريخ الطبري : ج2 ص75 .




إرسال تعليق

Dear readers, after reading the Content please ask for advice and to provide constructive feedback Please Write Relevant Comment with Polite Language.Your comments inspired me to continue blogging. Your opinion much more valuable to me. Thank you.

 
custom blogger templates