أول الناس اسلاماً و ايماناً
قال ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين علي (ع) من كتابه تاريخ دمشق (1) :
عن عروة بن زبير ( ان علي اسلم وهو ابن ثمانية سنين ) , و عن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) : ( ان علي بن ابي طالب حين دعاه النبي الى الاسلام كان ابن تسع سنين و لم يعبد الاوثان قط لصغره )
و عن عبد الرحمن بن عوف عن قوله تعالى (و السابقون الاولون) قال : (هم عشرة من قريش كان أولهم اسلاماً علي بن ابي طالب)
و في صحيح الترمذي(2) عن زيد بن أرقم قال : ( أول من أسلم علي ) , ورواه الحاكم في مستدركه (3) , و النسائي في خصائصه (4) , و ابن الاثير في أسد الغابة (5) , و أحمد بن حنبل في مسنده (6) , و كثير من غير هؤلاء ...
و في المستدرك (7) عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله (ص) : ( أولكم وروداً على الحوض أولكم اسلاماً : علي ابن أبي طالب )
و عن امام الحنابلة في مسنده (8) : بسنده عن معقل ابن يسار قال النبي (ص) لإبنته فاطمه (ع) : ( أو ماترضين أني زوجتك اقدم أمتي اسلاماً , وأكثرهم علماً , و أعظمهم حلماً )
روى محمّد بن يوسف الزرندي عن أبي ذر وسلمان رضي الله عنهما قالا: «أخذ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بيد علي، فقال: ألا إن هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة»(9).
و روى الخوارزمي عن عبدالله بن العبّاس قال: «سمعت عمر بن الخطاب وعنده جماعة فتذاكروا السابقين إلى الاسلام، فقال عمر: أمّا علي فسمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول فيه ثلاث خصال؛ لوددت ان لي واحدة منهن فكان احب الي مما طلعت عليه الشمس، كنت أنا وأبو عبيدة وابو بكر وجماعة من أصحابه، اذ ضرب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بيده على منكب علي عليه السّلام فقال: يا علي أنت أول المؤمنين ايماناً وأول المسلمين اسلاماً، وانت مني بمنزلة هارون من موسى»(10).
وروى الحمويني باسناده عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يا علي اخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يجاحدك فيه أحد من قريش، أنت أولهم ايماناً بالله، وأوفاهم بعهد الله وأقومهم بأمر الله عزّوجلّ، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم في القضية، وأعظمهم عند الله مزية»(11).
و الاحاديث حول اسلام امير المؤمنين (ع) كثيرة لا تحصى في كتب الخاصة و العامة .
________________
المصادر :
(1) تاريخ دمشق : ج1 ص41 , ط بيروت .
(2) الجامع الصحيح : ج1 ص 310 , و في سنن الترمذي كتاب المناقب , الحديث رقم 3668 .
(3) مستدرك الحاكم : ج3 ص 136 .
(4) خصائص النسائي : ص2 .
(5) أسد الغابة : ج4 ص17 .
(6) مسند أحمد بن حنبل : ج4 ص368 .
(7) المستدرك : ج3 ص136 .
(8) مسند أحمد بن حنبل : ج5 ص26 .
(9) نظم درر السمطين : ص82.
(10) المناقب : الفصل الرّابع، ص19.
(11) فرائد السّمطين: ج1، ص223 رقم /174، ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق، ج1، ص117 الحديث 160.
إرسال تعليق
0 التعليقات
Dear readers, after reading the Content please ask for advice and to provide constructive feedback Please Write Relevant Comment with Polite Language.Your comments inspired me to continue blogging. Your opinion much more valuable to me. Thank you.