الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

هل الحسين أخطا في خروجه لكربلاء كما يقال ؟








هل الحسين أخطا في خروجه لكربلاء كما يقال ؟



تصويب فعل الامام الحسين وخروجه :

# نقول ان خروج الحسين (عليه السلام) كان واجبا عليه و كان محتما وسنبين اوجه وجوب خروجه ورد الشبهات حول ذلك الخروج ..


اليكم الحديث المتفق عليه في جواز الخروج على العاصي ومن يأمر بمعصيه

* عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فأن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ) "متفق عليه"

( فاذا جاهر بالفسق والكفر) كان ذلك الخروج واجب ويزيد كما قال العلماء انه كان تارك للصلاه يزني يشرب الخمر وهذا الجهر كان على الحسين وجوب الخروج فيه
وسننقل لكم هنا شهادات علماء عن يزيد (لعنه الله)

*قيل لأحمد بن حنبل:
 أيؤخذ الحديث عن يزيد ، فقال : لا ولا كرامة ، أو ليس هو فعل بأهل المدينة ما فعل ، وقيل له : إن قوما يقولون إنا نحب يزيد ، فقال : وهل يحب يزيد من يؤمن بالله
واليوم الآخر ، فقيل له : أولا تلعنه ، فقال : ما رأيت أباك يلعن أحدا ، وفي رواية متى رأيت أباك لعانا.

*قال الذهبي : (كان ناصبيا فظا غليظا ، يتناول المسكر ويفعل المنكر ، افتتح دولته بقتل الحسين ، وختمها بوقعة الحرّة( قال ابن كثير : )ان يزيد كان اماما فاسقا …( )البداية : 8 / 223 .)

*قال المسعودي : ولمّا شمل الناس جور يزيد وعماله وعمّهم ظلمه وما ظهر من فسقه ومن قتله ابن بنت رسول الله )صلى الله عليه وسلم( وأنصاره وما أظهر من شرب الخمر ، سيره سيرة فرعون ، بل كان فرعون أعدل منه في رعيّته ، وأنصف منه لخاصّته وعامّته أخرج أهل المدينة عامله عليهم ، وهو عثمان بن محمّد بن أبي سفيانمروج الذهب : 3 / 82 . )

*وروي أنّ عبد الله بن حنظلة الغسيل قال : (والله ما خرجنا على يزيد ، حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، أنّه رجل ينكح امّهات الأولاد والبنات والاخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة)الكامل : 3 / 310 ( و )تاريخ الخلفاء: 165 .)
الى هنا بينا ان يزيد فاسقا على شهادات علمائهم ولاغبار!!




# الان نبين متى يجوز الخروج على الحاكم حسبما اتفق الجمهور وحسب اقوال رسول الله (ص) :


1/ قال النوويُّ  : " الباغي في اصطلاح العلماء : هو المخالف لإمامِ العدلِ ، الخارج عن
طاعته بامتناعهِ من أداءِ واجبٍ عليه أو غيرِه . أن يكون لهم شوكة وعدد بحيث يحتاج الإمام في ردهم إلى الطاعة إلى الكلفة، ببذل مال، وإعداد رجال، ونصب قتال وقد ذكر أبن أبي يعلى في ذيل طبقات الحنابلة عن الإمام أحمد في رواية : " من دعا منهم إلى بدعة فلا تجيبوه ولا كرامة ، وإن قدرتم على خلعه فافعلوا "


2/ قال القاضي عياض : " لو طَرَأَ عليه كفرٌ ، أو تغييرٌ للشرع ، أو بدعةٌ ، خرج عن حكم الولاية ، وسقطت طاعته ، ووجب على المسلمين القيام عليه ، ونصب إمام عادل إِن أمكنهم ذلك ، فإن لَم يقع ذلك إلا لطائفة ، وجب عليهم القيام بخلع الكافر ، ولا يجب على المبتدع القيام إلا إذا ظنوا القدرةَ عليه ، فإن تحققوا العجز ، لَم يجب القيام ، وليهاجر المسلم عن أرضه إلى غيرها ، ويفر بدينه .."

وقال بعضهم : يجب خلعه إلا أن يترتب عليه فتنةٌ وحرب )صحيح مسلم شرح النووي 12 \ 229 . )


3/ قال ابن بطال : وقد أجمع الفقهاءعلى وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه ، وأنصف المظلوم غالبا ، وأنَّ طاعته خيرٌ من الخروج عليه لِمَا في ذلك من حقن الدماء و تسكين الدهماء ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها. )


4/قال إمام مذهب الشافعية الجويني وقد ذكر أن الإمامَ لا ينعزل بالفسق ما لفظه : وهذا في نادر - الفسق ، فأما إذا تواصل منه العصيان ، وفشا منه العدوان ، وظهر الفساد ، وزال السداد ، وتعطلت الحقوق ، وارتفعت الصيانةه ، ووضحَت الخيانةه ، فلا بدَّ من استدراك هذا الأمر المتفاقم ، فإن أمكن كف يده ، وتولية غيره بالصفات المعتبرة ..


♦ اذا يتبين من مباني علماء الخلاف ان من جاهر بالفسق وفشا منه العداء وجاهر بعصيان الله وجب الخروج عليه وبينا ايضا شهادات علماء الخلاف بيزيد ابن معاويه و قد بين الرسول احاديث تدل على وجوب الخروج والتغيير على الفاسق والامر بالمعروف وأما
الأحاديث :


*فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده إن استطاع، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان، ليس وراء ذلك من الإيمان شيء".

*وصح عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: " لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف، وعلى أحدكم السمع والطاعة ما لم يؤمر بمعصية، فإن أمربمعصية فلا سمع ولا طاعة".

*وإنه عليه السلام والصلاه وعلى اله قال: " من قتل دون ماله فهو شهيد، والمقتول دون دينه شهيد، والمقتول دون مظلمة شهيد ".

*وقال عليه السلام: " لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر،أو ليعمنكم الله بعذاب من عنده ".



علماء السنه انفسهم يرون جواز الخروج على من كان مثل يزيد اليكم!!
في كتاب شذرات الذهب للدمشقي ج 1 ص 276
يقول ثم ان الجمهور رأو جواز الخروج على من مثل يزيد ..



# تزكية الرسول لفعل الحسين وطلبه لنصرته :
في دار السحابه للشوكاني 294 يقول واخرج البغوي وابن السكن والباوردي وابن مسنده وابن عساكر والطبراني واسناد رجاله ثقات عن ام سلمه ان ابني هذا يعني الحسين يقتل بارض من ارض العراق يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره "

واحاديث الرسول في تقبيل تراب كربلاء وشمها كان ذلك كافيا لان الحسين خروجه لم يكن خاطئا والا حذره الرسول من الخروج وماامر بنصرته !!!

1- الألباني كتب تخريج الحديث النبوي الشريف رقم الحديث : ( - - 822 ) . نوع الحديث : صحيح -
نص الحديث : "لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها ، فقال لي : إن إبنك هذا : حسين مقتول ، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها ، قال : فأخرج تربة حمراء".

2- صحيح إبن حبان كتاب التاريخ ذكر الأخبار ، عن قتل هذه المة - - 6866 أخبرنا : الحسن بن -
سفيان ، قال : ، حدثنا : شيبان بن فروخ ، قال : ، حدثنا : عمارة بن زاذان ، قال : قال : ، حدثنا : ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : "إستأذن ملك القطر ربه أن يزور ، فأذن له ، فكان في يوم أم سلمة ، فقال النبي ص: إحفظي علينا الباب ، لا يدخل علينا أحد ، فبينما هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فظفر ، فإقتحم ، ففتح الباب ، فدخل ، فجعل يتوثب على ظهر النبي ص، وجعل النبي يتلثمه ويقبله ، فقال له الملك : أتحبه ؟ ، قال : نعم ، قال : أما إن أمتك ستقتله ، إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه ؟ ، قال : نعم فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه ، فأراه إياه ، فجاءه بسهلة أو تراب أحمر ، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها ، قال ثابت : كنا نقول إنها كربلاء".

3- مستدرك الحاكم كتاب معرفة الصحابة رقم الحديث: (- - 4818 ) 4805 أخبرنا : أبو عبد الله -محمد بن علي الجوهري ببغداد ، ثنا : أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ، ثنا : محمد بن مصعب ، ثنا : الأوزاعي ، عن أبي عمار شداد بن عبد الله ، عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله(ص) فقالت : "يا رسول الله إني رأيت حلما منكراً الليلة ! قال : وما هو ؟ ، قالت : إنه شديداً قال : وما هو ؟ ، قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري فقال رسول الله(ص) رأيت خيراً تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك ، فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله(ص)  فدخلت يوما إلى رسول الله فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله  تهريقان من الدموع ، قالت : فقلت : يا نبي الله بأبي أنت وأمي مالك ؟ قال : آتاني جبريل عليه الصلاة والسلام ، فأخبرني إن أمتي ستقتل إبني هذا ، فقلت : هذا !! فقال : نعم وأتاني بتربة من تربته حمراء"

4- مسند أحمد مسند العشرة المبشرين بالجنة ومن مسند علي بن أبي طالب (ر) رقم الحديث : (613 ) حدثنا : محمد بن عبيد ، حدثنا : شرحبيل بن مدرك ، عن عبد الله بن نجي ، عن أبيه - أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين ، فنادى علي (ر) :" إصبر أبا عبد الله إصبر أبا عبد الله بشط الفرات ، قلت : وماذا قال : قال : دخلت على النبي (ص) ذات يوم وعيناه تفيضان ، قلت : يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال :بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني : أن الحسين يقتل بشط الفرات ، قال : فقال : هل لك إلى أن أشمك من تربته ، قال : قلت : نعم ، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا".



# سكوت النبي مع علمه بخروجه ومقتله وعدم نهيه للحسين دليل جواز الخروج واباحته :

و ذلك عندهم ان سكوت النبي وتقريره على امر ما حجه وسنة , اذا سكت النبي صلى الله عليه وسلم عن إنكار قول أو فعل بين يديه أو في عصره ، وعلم به  ولم ينكر على فاعله ، فإن كان قولاً فهو كقوله ، وإن كان فعلاً فهو كفعله ، لأنه صلى الله عليه وسلم
لا يمكن أن يقر أحداً على خطأ أو معصية متعلقة بالشرع 
 إحكام الفصول في أحكام الأصول 1 / 323 – 324 ، الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم 4 / 471 - 472 ، الإحكام في أصول الأحكام للآمدي 1 / 188 – 189 ، المحقق من علم الأصول فيما يتعلق بأفعال الرسول 171 ، شرح العضد على مختصر المنتهى بحاشية التفتازاني 2 / 25 ، تشنيف المسامع 2 / 900 – 901 ، التقرير والتحبير 2 / 396 ، تيسير التحرير 3 / 128 ، شرح الكوكب المنير 2 / 194 ..



#لسكوت النبي واعتباره حجه وسنه شروط وضعها التفتزاني  كما وردت بكتبهم منها :

1 أن يكون (صلى الله عليه وسلم) عالما بوقوع الفعل أمامه ، أو كان في عصره ، ثم انتشر انتشاراً - يبعد ألا يعلم به الرسول( صلى الله عليه وسلم) .

2 أن يكون قادراً على إنكاره ، وهذا ما اشترطه بعضهم كابن الحاجب -

3 ألا يكون الفعل الذي أقره النبي صلى الله عليه وسلم صادراً عن كافر أو منافق في اختلاف- بينهم فيه؛ لأن سكوته لا يدل على الإباحة في حقهما ، وإنما لأنه معلوم بالضرورة حرمة هذا الأمر..
مختصر المنتهى مع شرح العضد بحاشية التفتازاني 2/ 25


♦ وهذا دليلا على جواز خروج الحسين (ع) فلماذا سكت النبي (ص) ولم يعارض ذلك او يحذره من الخروج او يقل له لاتخرج ان بذلك فتنه وان بذلك اسوء كما يقولون فهل النبي (ص)كان يرضى بالفتنه؟؟ او يرضى بالخطا من ابنه الحسين بل ويقبل  ترابه ويشمه ؟؟ ام ان النبي يحدث امامه السيء والفتن ويعلم بها ولايعرض عنها كم في الحوأب ؟؟؟ قد حذر من التي تنبح عليها كلاب الحوأب لانه علم به وعلم ان ذلك #فتنه وخطا؟؟


 تلخيص لما سبق :

1 - جواز الخروج على الحاكم المجاهر بالفسق لدى المخالفين .
2 - شهادة العلماء ان يزيد كان فاسقا ويجب الخروج عليه وكان يامر بالمعاصي ويترك الصلاه.
3 - تزكيه الرسول لفعل الحسين وقوله #انصروه فهل ينصر الفتنه والخطا؟ .
4 - علم الرسول بخروجه وتقبيله لتربته وسكوته .
5 - سكوت النبي وتقريره حجه وسنه وعندهم ان النبي اذا سكت على امر ما كان يعلم بحدوثه فهو سنه .



انتهى ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق