الخميس، 5 أكتوبر 2017

طرح مبسط وسلسل حول اثبات وجود الله بالدلائل العقلية







سلسلة التوحيد :
طرح مبسط وسلسل حول اثبات وجود الله بالدلائل العقلية ::


نتسائل ؟؟!!
هل ان الله موجود؟!
وهل بالفعل تحتاج البشريه الى وجوده ؟!
ليست لدينا اية مشكله في اثبات موجود (مرئي)
المشكله تكمن في اثبات موجود هو بالاصل غير مرئي ..

البرهان الاول لضروره وجود اله وخالق للكون  هو :

1- برهان النظم : 

بيانه ::

ان دقه النظام الكوني وتناسق اجزائه ووحدته و الترابط بين اجزاء الكون وكيف يؤثر بعضه على بعض ..
فوجود النبات ضروري لحياة الحيوان والانسان , كونه يعد مصدرا لانتاج الاوكسجين..
وحياة الحيوان ضروري لحياة الانسان ونموه بالشكل الصحيح ..
وان غياب الشمس مرتبط مع ظهور القمر وبدء الليل , وطلوعها ملازم لانجلاء النهار وبدايته .. هذا ناهيك عن مافي داخل جسم الانسان , ذلك العالم الخاص الذي يتالف من اجهزة متناسقه , وكل جهاز يتالف من اعضاء متناسقه , وكل عضو من ملايين الخلايا الحيه الخاصه , وكل عضو وضع في مكانه المناسب لكي يودي مامطلوب منه , فاستنشاق الاوكسجين لا يتم الا من خلال الرئه , ونقله من خلال الكريات الدم الحمراء وكيف يتم ترميم الانسجه المصابه واستبدال الخلايا التالفه , وطريقه ارتباط ملايين الاعصاب ببعظها البعض وكل هذا غيظُ من فيض!!


هنا السؤال ::
فمن قام بكل هذا النظام المدهش والعجيب الذي لم يتمكن الالاف العلماء من اكتشاف اسراره ؟!! الا يدل ذلك على خالق حكيم ؟!
فإن دقه الكون وانتظامه هو اعظم دليل على وجود من اوجده وخلقه بهذه الدقه والانتظام ..

2- برهان الوجود :

بيانه :
ان وجود هذا الكون ووجود المخلوقات وكل الكائنات دليل على وجود من اوجدها ..
والا كيف من الممكن ان تكون قد وجدت ؟!

فمثلا// 

لو جلست في الصباح ورايت ان مائده الافطار مهيأه , فإن اول مايتبادر الى الذهن ان هناك شخص قد هيأ ها 
واذا قال احد ان المائده قد حضرّت من وحدها بدون اي احد فإن العقل سيرفض هذا القول حتما ..
ولأن وجود الشئ دليل على ان هناك من اوجده ..
فكيف بخلق كهذا الكون وبهذه الحكمه والقدره والعظمه ان يكون بدون خالق اوجده ؟!!
كيف يتقبل العقل ان يكون وجوده صدفه ؟!!


3- برهان الامكان والوجوب :

لتبيان هذا البرهان نحتاج لعدة مقدمات ..

◘ المقدمه الاولى :
المعقولات في الوجود تقسم الى :
*واجب الوجود
*ممكن الوجود
*ممتنع الوجود

و لتوضيح ذلك :
ان كل قضيه في الكون متكونه من جزئين
الموضوع و المحمول

مثلا//
# الماء مُطهر ,
 هذه قضيه موضوعها هو الماء محمولها هو مطهر ..
# الجو بارد , الموضوع هو الجو المحمول هو بارد .

نسبه ثبوت المحمول الى الموضوع لا يخرج عن ثلاث احتمالات :

1.ان يكون ثبوت المحمول الى الموضوع ضروري وواجب ولا يعقل غيره ..
مثلا // النار حارقه
هذه القضيه موضوعها هو النار محمولها الحرق نسبه ثبوت الحرق الى النار هو *ضروري* فكل نار هي حارقه .. ولم نرَ يوما نار غير حارقه !!!
لذلك هذه النسبه يعبر عنها *بالوجوب* .

2.ان يكون ثبوت المحمول الى الموضوع غير ضروري (ممكن)
مثلا// الكتاب مفيد
قضيه موضوعها الكتاب محمولها مفيد ولكن هذه النسبه غير ضروريه  فاحيانا يكون الكتاب مفيد واحيانا يكون غير مفيد وهذه النسبه يعبر عنها *بالامكان* .

3.ان يكون ثبوت المحمول الى الموضوع مستحيلا ..
مثلا// اشرقت الشمس ليلا
هذه ايضا قضيه موضوعها هو الشمس ومحمولها هو الاشراق ليلا ومن الواضح ان العقل يرفض ذلك القول و تلك القضيه , لان وقت شروق الشمس يكون في النهار لا في الليل وهذا مايعبر عنه *بالممتنع* .

من هنا نتوصل الى :
بما انه الممتنع هو مايرفضه العقل ولايتقبله اصلا ..
فهو غير موجود لذلك ستقسم الموجودات الى : 
"واجب الوجود , ممكن الوجود"
وهنا نكون قد ختمنا المقدمه الاولى ..


◘ سننتقل الى المقدمه الثانيه :
من هو واجب الوجود ؟؟
ومن هو ممكن الوجود ؟! 
وما الفرق بينهما ؟!
واجب الوجود : 
هو الموجود الذي وجد بذاته ولايحتاج الى موجود اخر وبالطبع فإن هذا الموجود ازلي ( لم يسبق بعدم ) وابدي ( اي لن يلحق بعدم ) 
اذن ان الموجود اذا كان معدوما *اي غير موجود* في زمان معين فمعنى ذلك ان وجوده مرتبط بغيره !!!
اي ان ذلك دليل على ان وجوده ليس بذاته , وانما احتاج الى موجود اخر يكون هو السبب في تحقق وجوده !!!
ممكن الوجود :
هو الموجود الذي لايوجد بذاته وانما وجوده مرتبط بغيره يكون هو من اوجده
و بالطبع فان هذا الموجود يكون مفتقر *اي محتاج الى من اوجد*  ..


 المقدمة الثالثة :
بحسب الافتراض العقلي
فإ
ن الموجودات الخارجيه لها ثلاث احتمالات .. لا يمكنها ان تخرج عنها وهي : 

الاول : ان تكون *كل* الموجودات هي واجبه الوجود .
الثاني: ان تكون *كل* الموجودات عي ممكنه الوجود .
الثالث: ان تكون *بعض* الموجودات هي واجبه وبعضها ممكنه .

مناقشه الاحتمال الاول :

بالدليل العقلي و المشاهدات الحسيه 
(لايمكن) ان تكون كل الموجودات هي واحبه الوجود !!
لانه : بالرجوع الى تعريف واجب الوجود .. يتبين لنا انه يتميز بكونه موجود بذاته ازلي ابدي لا يحتاج لغيره ..
و لكن انا باعتباري موجود هل وجدت بذاتي ؟! هل انا من خلقت نفسي ؟! الم اكن في زمان سابق غير موجود ؟! الم اشاهد ان موجودا اخر قد انتهت حياته فلم يعد موجود ؟!  الم اكن محتاجا لامي وانا طفل لا افهم شيئا ؟!

بالاجابه على  هذه التساولات يتبين : 
1. انا من غير الممكن ان اكون قد اوجدت نفسي بنفسي . لاني ببساطه عاجز عن ذلك 
اذن انا لست موجودا بذاتي !!
2. في وقت معين كنت غير موجود وتاريخ ولادتي دليل على اني قد وجدت في زمان معين اذن انا لست ازلي .
3. عشرات الافراد قد شاهدتهم وحياتهم قد انتهت وانا اعلم ان هناك يوما ستنتهي فيه حياتي اي بعد الف سنه مثلا .. انا غير موجود !! اذن انا لست ابدي ..
4. طول طفولتي وانا محتاج الى الرعايه في ابسط الاحتياجات وحتى حين كبرت فمازلت محتاجا اذن انا محتاج لغيري !!
من هذا يتبين انا لست واجب وجود , وايضا من يقرا هذا الكلام هو مثلي ليس واجب وجود  وبهذا (يبطل ) الاحتمال الاول وهو ان تكون كل الموجودات هي واجبه الوجود.

مناقشه الاحتمال الثاني :

وهو ان تكون كل الموجودات ممكنه الوجود؟!
من تعريف الممكن يتبين لنا ان هذا الموجود لا يمكن ان يوجد بذاته فهو دائما محتاج ومفتقر الى من يوجده فاذا فرضنا جدلا ان كل الموجودات هي ممكنه فمن الذي اوجدها ؟ وسد الاحتياج والنقص عندها ؟! فإن كان (ا) محتاج الى (ب),
و(ب) محتاج الى (ج) ,
و (ج) محتاج الى (د) ... الخ ..
هذا مو مبدأ التسلسل !!

واما الدور .. ان يكون (ا) قد اوجد (ب) 
و (ب) قد اوجد (ا) .. وهكذا ..
فالكل محتاج , فمن سيوجد هذا المحتاج ؟!
وبهذا سييطل التسلسل ، و الدور ..
لانه على فرض التسلسل وان كل موجود محتاج لغيره فلن يتحقق وجود اصلا !! لان كل الموجودات ( ممكنه )
وبما ان الوجود قائم وموجود اذن هذا دليل على ان هناك غير ممكن الوجود  هو من تولى هذه المهمه !!!
و بهذا يبطل الاحتمال الثاني  وهو ان تكون كل الموجودات ممكنه الوجود ..
من خلال بطلان مبدا التسلسل والدور !!

اذن سنتوصل الى نتيجه ..
بما ان الاحتمالان الاول والثاني باطلان عقلا اذن فلم يبقى سوى الاحتمال الثالث ..
وهو ان يكون هناك واجب الوجود .. هو من اوجد ممكن الوجود !!
من خلال هذه النتيجه سنتوصل الى *قانون*.
{ان كل ممكن وجود محتاج الى عله }
وهو مايسمى بقانون العليه !!


~ من خلال هذه المقدمات الثلاثه يتبين لنا ان وجود واجب الوجود هو ضروره لابد منها لكي يوجد الموجودات !!
فهو العله الحقيقيه لكل الموجودات  ....1
و ان كل الموجودات هي معلوله له ....2
و ان المعلول بطبيعته هو مفتقر ومحتاج الى علته ..
و كل ماعند المعلول هو من العله الموجده له.


4-  برهان الحدوث :

الحدوث : هو وصف للوجود باعتباره مسبوقا بعدم ..
فيقال : ان الوجود حادث ..
و بما انه كل حادث يحتاج الى مُحدث وخالق يكون قد اوجده .واخرجه من طور العدم الى طور الوجود , والمُحدث هنا بمعنى  انه قابل للتغير والحركه والسكون ..
وهذا التغيير يحدث في ممكن الوجود لانه جسم مادي , وكل جسم لا ينفك عن الحركه والسكون والتغيير , وهذا المُحدَث لابد ان يكون هناك مُحدِث مؤثر فيه فلا يمكن للشئ ان يتغير من ذاته وهذا المؤثر يجب ان يكون قديم وازلي  والا اذا كان حادث مثلهم فكيف اسس لهم .. وابدع بوجودهم ؟!!
ونص هذا البرهان
( ان لكل حادث مُحدِث قد اثر فيه )
والى ذلك اشار الامام علي (عليه السلام) : 
( الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد ..., الدال على قدمه بحدوث خلقه , وبحدوث خلقه على وجوده)

و الان بعد ان اثبتنا باربع براهين تحاكي العقل والمنطق انه لابد ان يكون هناك خالقا للكون هو من قام بهذا الخلق المتقن والمنظم فيا ترى يا ترى من هو هذا الخالق ؟!! 

هل هي الصدفه .. ؟!
هل هي الطبيعه .. ؟!
هل هي الماده ..؟!
ام هل هي الحركه الديناميكيه ؟!
ام هل هو الله .. المعروف لدى الديانات السماويه؟!
* احتمال ان تكون الصدفه هي التي خلقت هذا الكون وهي السبب في ايجاده فهو احتمال ضعيف .. وهن .. ساذج  لايتقبله العقل البشري فعقلك لا يقبل ان الصدفه ممكن ان تجمع قطع الغيار لتنشأ لعبة يلعب بها طفلك !!!
فكيف يعقل ان تنشأ الصدفه مثل هذا الكون . وبهذه الابعاد؟!
وعلى فرض ان تكون الصدفه هي الموجد صدفةََ وجد الكون ولكن هل صدفه تنظمت شوونه ايضا؟! هل صدفة رتبت احداثياته ؟! هل صدفة وضعت قوانينه ؟! كيف يمكن للصدفه ان توجد قوانين يقبلها العقل .. وتتماشى معها احداثيات الفيزياء الحديثه ؟! 
كيف يمكن لها ان تنشأ نظام يسير به الكون لملايين السنوات ؟!!
فكرة ان تكون الصدفه هي المنشا لوجود هذا الكون بعظمته هي فكرة باطله يرفضها عقلك ان اردت تصديقها انت !!!!

* هل يمكن ان تكون الطبيعه هي الخالقه ؟!
ماذا تقصد بالطبيعه ؟! 
ماذا تعني بمفهوم الطبيعه ؟!
وهذه الطبيعه هل تفنى؟! هل تنعدم ؟
هل هي مخلوقه ؟! ام ليست مخلوقه؟!
اذا كانت مخلوقه , فمعنى ذلك انها مسبوقه بالعدم  ولا يمكن للخالق ان يكون مسبوق بالعدم !! , واذا لم تكن مخلوقه فمعنى ذلك هي ازليه وابديه , اذن اختلفنا في التسميات  واتفقنا في العموميات انتم سميتموها طبيعه .. ونحن سميناها واجب الوجود !!!




انتهى ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق