هل علم الحسين بخروجه يعني انه منتحرا !!
هذه الشبهه الاكثر تطبيلا على قضيه الامام الحسين(ع) ٍسنجيب عن هذه الشبهة بثلاث مقدمات ::
1- ماهو الانتحار وعاقبته على فرض انه يعلم وذهب منتحرا
2- هل كان يعلم الحسين بساعه مقتله قبل خروجه؟
3- امر الرسول بنصرته وهذا ينافي لو كان خروجه انتحارا
4- الرد النقضي
--------------------------------------------------
اولا// علم الائمة متى يموتون هي 8 روايات في الكافي صحح المجلسي منها اثنان فقط ولم يرد بهما علمهم بساعه موتهم ..ولكن لنرد علم الحسين انه سيموت بخروجه هذا وهل هو انتحار !؟
1- الانتحار: هو قتل الشخص لنفسه عمدا قتلها بنفسه او غير متعمد ويلقي بنفسه للتهلكه من دون ان يشعر بعض النواصب صنفوا علم الحسين وذهابه لكربلاء هو قتل نفس وانفس من كان معها وقالوا بهذا يتحمل وزرا كبير كونه قتل نفسه ومن معه ..
حكم الانتحار وقتل النفس سواء العمد وغيره
قرّر الفقهاء أنّ المنتحر أعظم وزراً من قاتل غيره ، وهو فاسق وباغٍ على نفسه ، حتّى قال بعضهم : لا يغسّل ولا يصلّى عليه كالبغاة ، وقيل : لا تقبل توبته تغليظاً عليه.
يعني يكون :
1- فاسق 2- باغي 3- لايصلى عليه 4- لايدعو له 5- لايغسل 6- لاتقبل توبته 7- في النار
لو كان الحسين منتحرا مثلما قالوا فهل تستقيم المصطلحات اعلاه مع
( الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنه )
اذاً شهادة الرسول (ص) للحسين بالجنه واية التطهير التي يدخل فيها الحسين
تنافي كونه منتحرا انتحار بالمعنى المفهوم وانطباق المصطلحات اعلاه عليه انتهى
--------------------------------------------------
ثانياً// هل كان يعلم الحسين ساعة مقتله قبل خروجه ؟!
علم الإمام بقاتله وعلمه بأنه مقتول لا شك فيه ، وأما علمه بوقت قتله فلم يثبت بأثر( أو خبر تام) .
لو أتى عليه أثر لم يكن مشكلا حيث لا نمنع أن يتعبده الله بالصبر والاستسلام ليبلغ من المرتبة ما لا يبلغه إلا به.
* واجاب الشيخ الطوسي قائلا :
إن فعله يحتمل وجهين أحدهما : إنه ظن أنهم لا يقتلونه لمكانه من رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " والآخر : إنه غلب على ظنه أنه لو ترك قتالهم قتله الملعون ابن زياد صبرا ، كما فعل بابن عمه مسلم ، فكان القتل مع عز النفس والجهاد ، أهون عليه
.
* أما العلامة المجلسي فقد نقل جواب العلامة الحلي رضوان الله عليهما قائلا :
منالمسائل المهنائية فقال ـ في جواب عن مقتل أمير المؤمنين عليه السلام ـ ( ويلاحظ أن كلا جوابيه ينتهيان إلى أجوبة الشيخ المفيد) :
* بأنه يحتمل أن يكون عليه السلام اخبر بوقوع القتل في تلك الليلة ، ولم يعلم في أي وقت من تلك الليلة أو أي مكان يقتل .
( وهذا الجواب هو نفس جواب الشيخ المفيد في أنه لا يعلم على نحوالتفصيل بلحظة المقتل ) .
* وأن تكليفه (عليه السلام) مغاير لتكليفنا ، فجاز أن يكون بذل مهجته الشريفة في ذات الله تعالى ، كما يجب على المجاهد الثبات ، وإن كان ثباته يفضي إلى القتل لكن الذي يظهر من السيد المرتضى رحمه الله فقد قال :
أن الحسين (عليه السلام) ربما كان يشاهد لوائح النصر وعلامات النجاح في الثورة ، وهذا الذي دفعه إلى التحرك والإقدام . فقال :
قد علمنا أن الإمام متى غلب في ظنه يصل إلى حقه والقيام بما فوض إليه بضرب من الفعل ، وجب عليه ذلك وان كان فيه ضرب من المشقة يتحمل مثلها تحملها ،وسيدنا أبو عبد الله عليه السلام لم يسر طالبا للكوفة الا بعد توثق من القوم وعهودوعقود ، وبعد ان كاتبوه عليه السلام طائعين غير مكرهين ومبتدئين غير مجيبين ,
ثم قال ما حاصله : أن الأمور قد سارت فيما بعد على خلاف هذا الظن ، وأن الاتفاق السيء قد عكس هذا الأمروقلبه حتى تم فيه ما تم . ثم صار بين أن يكون آخر أمره إلى الذل وربما صار مع ذلك إلى القتل من قبل عبيد الله بن زياد ، وبين أن يلجأ إلى المحاربة والمدافعة ،فاختار الشهادة والسعادة ..
*رد السيد محسن الأمين رحمه الله:
في كتابه لواعج الاشجان بنحو مفصل ذاكرا الشواهدالتاريخية على علم الإمام بمصرعه من كلمات الإمام وغيرها فقال :
ومما يدل على ان الحسين عليه السلام كان موطنا نفسه على القتل وظانا أو عالما في بعض الحالات بأنه يقتل :
في سفره ذلك :
* خطبته التي خطبها حين عزم على الخروج إلى العراق التي يقول فيها خط الموت على ولد آدم ...الخ فان أكثر فقراتها يدل على ذلك .
اذا لم يرد اثرا بعلم الحسين في الساعه التي يقتل بها ولو ورد هذا الاثر فلايمانع من كونه يبذل مهجته في سبيل وان كان سيقتل لان تكليفه غير تكليفنا والقاء الحجه على القوم بعد ان كان واجبا الخروج على يزيد .....
في كتابه لواعج الاشجان بنحو مفصل ذاكرا الشواهدالتاريخية على علم الإمام بمصرعه من كلمات الإمام وغيرها فقال :
ومما يدل على ان الحسين عليه السلام كان موطنا نفسه على القتل وظانا أو عالما في بعض الحالات بأنه يقتل :
في سفره ذلك :
* خطبته التي خطبها حين عزم على الخروج إلى العراق التي يقول فيها خط الموت على ولد آدم ...الخ فان أكثر فقراتها يدل على ذلك .
اذا لم يرد اثرا بعلم الحسين في الساعه التي يقتل بها ولو ورد هذا الاثر فلايمانع من كونه يبذل مهجته في سبيل وان كان سيقتل لان تكليفه غير تكليفنا والقاء الحجه على القوم بعد ان كان واجبا الخروج على يزيد .....
الجواب حول اية (لاتلقوا بايديكم الى التهلكه) :
- أن إلقاء النفس في التهلكة ليس محملاً على إطلاقه وفي جميع الموارد؛ لانه إذا كان بأمر الله تعالى فإنه يجب، ولهذا يجب على كل مسلم أن يفدي رسول الله صلى الله عليه وآله بنفسه ولو بإلقائها في التهلكة، كما يجب الجهاد في سبيل الله تعالى كفاية على كل مسلم وإن علم أنه سيقتل في ميدان القتال، فإن علمه بالقتل لا يسوغ له ترك الجهاد، أو الفرار عند الزحف، وهذان الرجلان يصدق عليهما بهذا اللحاظ أن موتهما كان باختيار منهما.
- أن إلقاء النفس في التهلكة ليس محملاً على إطلاقه وفي جميع الموارد؛ لانه إذا كان بأمر الله تعالى فإنه يجب، ولهذا يجب على كل مسلم أن يفدي رسول الله صلى الله عليه وآله بنفسه ولو بإلقائها في التهلكة، كما يجب الجهاد في سبيل الله تعالى كفاية على كل مسلم وإن علم أنه سيقتل في ميدان القتال، فإن علمه بالقتل لا يسوغ له ترك الجهاد، أو الفرار عند الزحف، وهذان الرجلان يصدق عليهما بهذا اللحاظ أن موتهما كان باختيار منهما.
وأئمة أهل البيت عليهم السلام عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، والإمام عليه السلام مع علمه بأنه يُقتل فإنه مأمور بالذهاب إلى موضع قتله، كما هو حال الإمام أمير المؤمنين والإمام الحسين عليهما السلام، لحكم ومصالح نحن لا نعلم بها.
--------------------------------------------------
ثالثاً // الرسول يامر بنصرة الحسين في كربلاء :
نقول ان الرسول كن يعلم متى سيقتل الحسين (ع) وفي اي ارض ولو كان بخروج الحسين ومقتله اشكالا كونه يعلم واخبره به النبي لنهاه النبي !!
وهذا الرسول هنا يأمر بنصرة الحسين فكيف ترميه للانتحار اي الذنب والوزر
والرسول يامر بنصرة ذلك الذنب ؟ مالكم كيف تحكمون!!
*إبن كثير- البداية والنهاية- ثم دخلت سنة إحدى وستين - مقتل الحسين بن علي (ع) - فصل الإخبار بمقتل الحسين بن علي (ر) - الجزء : 11- رقم الصفحة : 571
- وقال أبو القاسم البغوي : حدثنا : محمد بن هارون ، أبو بكر ، ثنا : إبراهيم بن محمد الرقي ، وعلي بن الحسن الرازي قالا : ثنا : سعيد بن عبد الملك أبو واقد الحراني ، ثنا : عطاء بن مسلم ، ثنا : أشعث بن سحيم ، عن أبيه قال : سمعت أنس بن الحارث يقول :سمعت رسول الله (ص) يقول : إن إبني - يعني الحسين - يقتل بأرض يقال لها : كربلاء ، فمن شهد منكم ذلك فلينصره، قال : فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل مع الحسين ، قال : ولا أعلم رواه غيره.
- وقال أبو القاسم البغوي : حدثنا : محمد بن هارون ، أبو بكر ، ثنا : إبراهيم بن محمد الرقي ، وعلي بن الحسن الرازي قالا : ثنا : سعيد بن عبد الملك أبو واقد الحراني ، ثنا : عطاء بن مسلم ، ثنا : أشعث بن سحيم ، عن أبيه قال : سمعت أنس بن الحارث يقول :سمعت رسول الله (ص) يقول : إن إبني - يعني الحسين - يقتل بأرض يقال لها : كربلاء ، فمن شهد منكم ذلك فلينصره، قال : فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل مع الحسين ، قال : ولا أعلم رواه غيره.
- أنس ين الحارث : ، عداده في أهل الكوفة ، روى حديثه أشعث بن سحيم ، عن أبيه عنه : أنه سمع النبي (ص) يقول : إن إبني هذا يقتل بأرض من أرض العراق فمن أدركه فلينصره ، فقتل مع الحسين (ر) ، أخرجه الثلاثة،
--------------------------------------------------
رابعاً // الرد النقضي :
اشكلوا على علم الحسين بمقتله بانه ذهب منتحرا طيب لنرى هل سيشكلون على عمر وعثمان حينما علم اليهودي ( كعب الاحبار بيوم مقتلهم بالتحديد) ويقولوا هؤلاء انتحروا ؟؟
1/ فقد أخرج ابن سعد في الطبقات حديثاً جاء فيه أن كعب الأحبار قال لعمر: والذي نفسي بيده لا ينسلخ ذو الحجة حتى تدخل الجنة. (الطبقات الكبرى 3/332).
بل أخبر عمر بمقتله قبل وقوعه بثلاثة أيام، فقد جاء في تاريخ الطبري وكتاب الكامل لابن الأثير أن أبا لؤلؤة توعَّد عمر، ثم انصرف عمر إلى منزله، فلما كان الغد جاءه كعب الأحبار، فقال له: يا أمير المؤمنين اعهد، فإنك ميت في ثلاث ليال. قال: وما يدريك؟ قال: أجده في كتاب التوراة. قال عمر: آلله إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة؟ قال: اللهم لا، ولكني أجد حليتك وصفتك، وأنك قد فني أجلك. قال: وعمر لا يحس وجعاً، فلما كان الغد جاءه كعب فقال: بقي يومان. فلما كان الغد جاءه كعب فقال: مضى يومان، وبقي يوم. فلما أصبح خرج عمر إلى الصلاة، وكان يوكل بالصفوف رجالاً، فإذا استوت كبَّر، ودخل أبو لؤلؤة في الناس وبيده خنجر له رأسان، نصابه في وسطه، فضرب عمر ست ضربات، إحداهن تحت سرَّته وهي التي قتلتْه...
فلما ضُرب عمر دخل عليه كعب الأحبار مع الناس، فلما رآه عمر قال
تَوَعَّدَني كَعْبٌ ثَلاثاً أعدُّهَا
ومَا بي حِذَارُ الموْتِ، إِني لميِّتٌ
وَلا شَكَّ أنَّ القَوْلَ مَا قَالَ لي كَعْبُ
ولَكِنْ حِذَارُ الذَّنْبِ يَتْبَعُه الذَّنْبُ
بل أخبر عمر بمقتله قبل وقوعه بثلاثة أيام، فقد جاء في تاريخ الطبري وكتاب الكامل لابن الأثير أن أبا لؤلؤة توعَّد عمر، ثم انصرف عمر إلى منزله، فلما كان الغد جاءه كعب الأحبار، فقال له: يا أمير المؤمنين اعهد، فإنك ميت في ثلاث ليال. قال: وما يدريك؟ قال: أجده في كتاب التوراة. قال عمر: آلله إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة؟ قال: اللهم لا، ولكني أجد حليتك وصفتك، وأنك قد فني أجلك. قال: وعمر لا يحس وجعاً، فلما كان الغد جاءه كعب فقال: بقي يومان. فلما كان الغد جاءه كعب فقال: مضى يومان، وبقي يوم. فلما أصبح خرج عمر إلى الصلاة، وكان يوكل بالصفوف رجالاً، فإذا استوت كبَّر، ودخل أبو لؤلؤة في الناس وبيده خنجر له رأسان، نصابه في وسطه، فضرب عمر ست ضربات، إحداهن تحت سرَّته وهي التي قتلتْه...
فلما ضُرب عمر دخل عليه كعب الأحبار مع الناس، فلما رآه عمر قال
تَوَعَّدَني كَعْبٌ ثَلاثاً أعدُّهَا
ومَا بي حِذَارُ الموْتِ، إِني لميِّتٌ
وَلا شَكَّ أنَّ القَوْلَ مَا قَالَ لي كَعْبُ
ولَكِنْ حِذَارُ الذَّنْبِ يَتْبَعُه الذَّنْبُ
2/ ومن (تنبؤاته) أيضاً ما ذكره ابن حجر في فتح الباري عن كتاب (السِّيَر) عن الحارث بن مسكين عن ابن وهب، قال: أخبرني مالك أن كعب الأحبار كان يقول عند بنيان عثمان المسجد: لوددتُ أن هذا المسجد لا ينجز، فإنه إذا فُرِغ من بنيانه قُتِل عثمان. قال مالك: فكان كذلك. (فتح الباري 1/432).
--------------------------------------------------
الملخص (النتيجة) :
1- لم يثبت ان الائمة يعلمون ساعة موتهم ولو علموا فامر الله لهم بالتكليف يجب اطاعته وان كان بذلك هلاكهم .
2- تهمة الحسين بالانتحار يترتب عليه احكام وهذه الاحكام لو نظر لها اقل مسلم فهي لاتتوافق مع سيد شباب اهل الجنه وبذلك لايصدق عليه حكم الانتحار .
3- الحسين كان يعلم ان بخروجه قتله وكان يعلم اي الارض سيقتل بها ولكن لايعلم الساعه التي يقتل بها وعلى فرض انه يعلم فقلنا لاينافي التكليف الالهي والامر الرباني .
4- امر الرسول (ص) بنصرة الحسين دليل على عدم وجود اشكال او انتحار بخروجه لان الانتحار ذنب عظيم والرسول لايامر بنصرة ذلك الذنب وامر الحسين بنصرة الحسين ماهو الا لعلمه بتكليف الهي للحسين وبهذا التكليف يجب على الحسين الخروج ولو للموت .
5-عندهم ورد ان كعب الاحبار علم بمقتل عمر واخبره بالتحديد وعلم مقتل عثمان واخبره بالتحديد فلماذا لاتقولوا عن هؤلاء منتحرين وخصوصا علمهم بالتحديد ولايوجد عندهم اي تكليف الهي او من الرسول ؟
انتهى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق